أكدّت مصادر معنية لـ"الأخبار" المفاوضات التركية ــــ اللبنانية ــــ "الأعزازية" فشلت لأن الأتراك "بدوا في الآونة الأخيرة غير جديين، كأنهم كانوا يريدون تحقيق شيء ما، ولم يحققوه، وبالتالي لم يفوا بوعودهم". اضافت "سابقاً رفضوا الصفقات التي عرضت، لأنهم ما كانوا يريدون للحكومة، قبل استقالتها، أن تستفيد منها إعلامياً. لهذا لم يتعاطوا على نحو جدي مع اللجنة الوزارية المختصة. عجزنا عن إرضاء الخاطفين، ماذا يريدون؟ لا نعلم".
إلى ذلك، علمت "الأخبار" من مصادر متابعة أن قضية المخطوفين "أصبحت بيد السعودية تماماً، ولم يعد القرار للأتراك أو القطريين. المسألة الآن بيد رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، وبيده مفتاح الحل والعقد". في هذا الإطار، تردد أن ثمة من يستعد للتواصل مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لقربه من السعودية، بغية التوسط في إيجاد حل للقضية.
مساء أمس، أوقفت القوى الأمنية ابن شقيق أحد المخطوفين في أعزاز، محمد علي صالح، بتهمة تورطه في عملية خطف التركيين. إثر شيوع الخبر، هدد الأهالي بالنزول إلى طريق المطار لقطعه حتى الإفراج عن الشاب، لكنهم قرروا التروّي بعد اتصالات. أحد أقرباء الموقوف أكّد لـ"الأخبار" أن الأخير "لم يكن في بيروت يوم حصول عملية الخطف، ولا علاقة له بها، وقد أوقف أثناء عودته من منطقة الشوف مع أصدقاء له، لكن الأمنيين اشتبهوا فيه، بحسب ما قالوا له، بسبب رصد هاتفه الذي وجد فيه تهنئة بنجاح عملية الخطف".